- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
2017-09-25
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء وأننا نكتب الفصل الأخير من الأزمة في سورية بفضل انتصارات الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء.
وقال الوزير المعلم في مقابلة لقناة روسيا اليوم بثت مساء اليوم إن من يراقب العمليات الميدانية للجيش السوري وأصدقائه وحلفائه يرى أنه تمكن خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تحرير أكثر من 55 بالمئة من مساحة الأرض السورية.
وأضاف المعلم إن هناك إجراءات على الأرض كفك الحصار عن دير الزور وقبلها تحرير تدمر والسخنة.. هذه المعارك المفصلية تعادل معركة تحرير حلب ولذلك أقول إن المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء وبالتالي نحن نكتب الفصل الأخير من الأزمة.
وحول الوجود الأمريكي على الأراضي السورية قال المعلم.. ” نحن سنطرق كل أبواب الدبلوماسية لأن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي ولم يأت بموافقة الحكومة السورية وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى.. هم جاؤوا إلينا.. نحن لم نأت إليهم وفي اطار مبدأ سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها سنتصرف”.
وفيما يتعلق بالاستفتاء في انفصال “كردستان” شمال العراق وتداعياته أوضح المعلم أنه في العراق استفتاء للانفصال وهذا الشيء مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا.. نحن مع وحدة العراق.. بينما السوريون الأكراد “يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية.. هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار ونحن عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل”.
وحول إمكانية تطبيق مناطق خفض التوتر في الشمال السوري قال المعلم.. “لكي نقيم مناطق لتخفيف التوتر نحتاج لموافقة عدة أطراف وليس فقط الحكومة السورية.. وهذا ناتج عن التدخل الخارجي بالأزمة في سورية.. لذلك لا أعتقد أن هذا متاح طالما أن الولايات المتحدة تدعم قوات “قسد”.. وأي إنسان عاقل يجب أن يقرأ تجارب الماضي.. في الماضي وباستمرار كانت الولايات المتحدة تتخلى عن حلفائها لذلك آمل من أبنائنا الأكراد أن يفهموا هذه الدروس”.
وحول الموقف التركي ووجوده كدولة ضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية أكد الوزير المعلم إن “أي وجود أجنبي على الأرض السورية بدون موافقة الحكومة هو وجود غير شرعي وقد وافقنا على منطقة خفض التوتر في إدلب لكننا اعتبرنا ذلك اختبارا للنوايا التركية.. تركيا ضامن للتنظيمات المسلحة فإذا ما نجح الاتفاق تكون تركيا قد بذلت جهدا لإقناع تلك الفصائل بالامتناع عن إطلاق النار وإلا فإنهم سيواجهون الرد السوري المناسب.. لذلك في هذه المرحلة نعتبر الموقف التركي تحت الاختبار”.
وقال المعلم.. “لسنا نحن من أساء العلاقات مع تركيا.. أخطاء السياسة التركية تجاه سورية والعراق جعل المسألة الكردية تطفو على السطح لأن السياسة التركية الخاطئة حاولت إضعاف الحكومة المركزية “مشيراً إلى أن إيقاف تركيا دعمها المجموعات الإرهابية وتمويلها وتسليحها ستكون هي نقطة التحول الأولى في الموقف التركي وبعد ذلك سنبحث في أي عرض تركي يقدم لنا بشأن تحسين العلاقات.
وحول الدعم الإيراني المقدم لسورية ودورها كدولة ضامنة لمسار أستانا.. قال المعلم “نرحب بالوجود الإيراني ولا نستمع إلى الأصوات التي تآمرت علينا وقتلت شعبنا ثم الآن تعترض على الوجود الإيراني فالموقف العربي من الوجود الإيراني في سورية موقف يبتعد عن الواقعية لأنه منذ سبع سنوات جاءنا الطعن والتآمر من بعض الأشقاء العرب الذين يعترضون على الوجود الإيراني بينما وقفت إيران إلى جانبنا وشاركتنا في مكافحة الإرهاب”.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى إنه لا يحق لـ إسرائيل أن تهدد أحدا.. إسرائيل كيان مغتصب وما زال الجولان تحت الاحتلال ومن حقنا أن نتخذ الإجراءات المناسبة في الدفاع عن أراضينا وفي حال استمرت الغارات الإسرائيلية على سورية لكل حادث حديث.. مشيراً إلى أن الأولوية الآن في سورية هي مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وبعد ذلك سنرى إذا كانت ستستمر تلك الغارات أم لا.
وبشأن الأزمة الخليجية وتداعياتها على تطورات المشهد السوري.. قال المعلم.. “أنا لم ألمس ذلك.. نحن ما يهمنا في تلك الأزمة هو من يساعد التنظيمات الإرهابية ماليا وتسليحيا.. حتى الآن ما زالت المساعدات تأتي لهذه التنظيمات”.
وقال الوزير المعلم.. “نحن أبلغنا الجانب الروسي ترحيبنا بانضمام خمس دول كدول مراقبة في عملية أستانا وهي الصين والعراق والإمارات ومصر وهناك دولة خامسة نسيتها”.
وحول وجود تنسيق أمني مع العراق فيما يتعلق بمحاربة داعش في منطقة دير الزور وغيرها أكد المعلم “أن هناك تنسيقا وثيقا وبشكل يومي لأننا نحارب عدوا مشتركا وليس هناك أي قنوات اتصال بيننا وبين الأمريكيين حول محاربة داعش أبداً.. نحن ننسق مع العراق بشأن مكافحة داعش ولا نتدخل مع من ينسق العراق”.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الدول الأوروبية وهل هناك تبادل للمعلومات حول الإرهابيين قال الوزيرالمعلم.. “يجب على أي دولة تريد تعاونا في مكافحة الإرهاب أن تتوقف عن دعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر وأن تنهج سياسة واقعية تجاه الأزمة في سورية وأن تسعى لرفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.. إذا تمت هذه الإجراءات يصبح الطريق ممهدا لتعاون أمني وسياسي”.
وبشأن إمكانية لعب فرنسا دور إيجابي في ملف تسوية الأزمة في سورية أكد الوزير المعلم.. “لا دور لأحد في أوروبا في حل الأزمة في سورية ما لم ترفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وتقطع صلتها مع الإرهاب .. وأي مجموعة يتم تشكيلها دون إسشارة أو مشاركة الحكومة السورية هي مرفوضة ولن نتعاون معها”.
وردا على سؤال حول اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيمياوي أوضح الوزير المعلم “نحن نتعاون مع الأصدقاء في هذا الموضوع ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولي بعيدة عن التسييس ومهنية كي تقوم بالتحقق ولا نقبل اتهامات جاهزة وتوقيت إصدار هذه الاتهامات مرتبط دائماً بانتصارات الجيش العربي السوري أو بانعقاد اجتماعات أستانا وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ولذلك ما زلنا نقول على من يتهم أن يثبت اتهامه”.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين عن أسفه لإقدام الولايات المتحدة بالعدوان على مطار الشعيرات دون أي دليل أو إثبات مشيراً إلى أن سورية طالبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال فريق حيادي متخصص للتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في مطار الشعيرات وخان شيخون”.
ولفت الوزير المعلم إلى أن ” كل مؤسسات الأمم المتحدة موجودة في سورية ونتعاون معها في إطار اختصاصاتها ولذلك لا اعتقد أن هناك أي شوائب في تعاوننا طالما يتعاملون مع الموضوع بصورة مهنية”.
وبشأن مفاوضات جنيف قال الوزير المعلم.. ” إن مشكلة الأزمة في سورية هي بالتدخلات الخارجية.. ومع الأسف المنصات الثلاث تتبع لعواصم دول مقيمة فيها ومن هنا يصعب الحكم سلفا على جنيف أن يحقق تقدما أو لا بسبب التدخل الخارجي في ذلك “لافتاً إلى أن من يريد حلا للأزمة في سورية فعليه الابتعاد عن التدخل وبعدها يمكن أن يصبح الحل ممكناً.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين أن “القرار 2254 لا يتحدث عن مرحلة انتقالية حتى نميز بينه وبين جنيف1 ونحن نتعامل مع المعارضة الوطنية التي تستلهم مواقفها من مصالح الشعب السوري وليس من مصالح “زد أو اكس” من الدول وعندما نرى تبلور مثل هذه المعارضة الوطنية كل شيء قابل للحل”.
وحول ملف إعادة الإعمار أكد الوزير المعلم أن “هناك خططا يتم دراستها في الحكومة السورية لمرحلة إعادة الإعمار والأولوية لأصدقائنا الذين وقفوا معنا خلال الأزمة.. وعندما نقول 200 أو 300 مليار دولار فهذا المبلغ الطائل لن يتحقق.. نحن نتحدث عن إعادة إعمار في إطار إمكانياتنا الوطنية وجهود السوريين في الداخل والخارج والدول الصديقة وبعد ذلك ننظر في المساهمات الأخرى” مشيراً إلى أنه يجب على الدول التي تآمرت على سورية أن تسهم كاعتذار منها للشعب السوري على ما ارتكبته من أخطاء.
وحول الانتصار الذي تحقق في دير الزور قال وزير الخارجية والمغتربين.. إن “سورية تتطلع إلى تحرير كل شبر من أراضيها من الإرهاب وإذا كان هذا متاح قبل العام الحالي فهذا شيء نرحب به ونتمنى أن يكون قبل ذلك لكن سنستمر في الكفاح إلى أن يتم تحرير كل شبر من الإرهاب”.
وبشأن التعاون مع روسيا أوضح المعلم أننا ” مرتاحون للتعاون مع روسيا الاتحادية والوجود الروسي مشروع وبرغبتنا وموافقتنا كما نأسف لمقتل كبير المستشارين الروس وبعض الجنود الروس في دير الزور وهذا شيء يرسخ علاقتنا مع روسيا بالدم”.
ورداُ على سؤال بشأن التغيرات في المجتمع الدولي حول الأزمة في سورية قال وزير الخارجية والمغتربين.. إن” التحول حقيقي فمن كان يتخذ موقفا سلبيا من سورية في العام الماضي وما قبله في هذا العام أما صمت أو حاول أن يظهر نوايا إيجابية لذلك ساد هذه الدورة من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة جو إيجابي عن سورية فيما عدا الرئيس ترامب.. أما الآخرون فكانت الأجواء إيجابية .. لذلك أتوقع أن تحسن الوضع الميداني يؤدي إلى تحسن الوضع السياسي وهو ما يدعونا إلى التفاؤل في المستقبل”.
وعن إمكانية الحوار مع بعض الدول العربية والعودة إلى الجامعة العربية قال الوزير المعلم.. “نحن ضحية تآمر بعض العرب علينا والضحية هي التي تنتظر من الآخرين بوادر حسن النية وأتوقف هنا.. وكل شيء ممكن” مضيفا إن “الجامعة العربية كما هو الوضع القائم فيها الآن لا تغري أحدا بالعودة إليها.. نريد العودة إلى جامعة عربية فاعلة وليس إلى جامعة تخرق ميثاقها بتجميد عضوية سورية وتخرق ميثاقها بالسماح بضرب ليبيا.. نحن نريد جامعة عربية حقيقية وعندما يتحقق ذلك لكل حادث حديث”.
وبشأن المصالحات الوطنية في سورية قال الوزير المعلم.. ” نعول على المصالحات في الداخل السوري وقد حققنا إنجازات كبيرة في هذا المجال وآلاف السوريين الآن يعيشون حياة طبيعية في أحضان وطنهم” مؤكداً أنه لا يمكن إجبار أحد على العودة التي يجب أن تكون طوعية ومن يرغب بالعودة إلى وطنه فالوطن بحاجة له لأننا في مرحلة إعادة الإعمار ونحتاج إلى جهد كل سوري.
وفي مقابلة مماثلة مع قناة الميادين بثت مقتطفات منها مساء اليوم قال وزير الخارجية والمغتربين.. “لمسنا تحولا في مواقف الدول التي عرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية”.
وأضاف الوزير المعلم.. “لدينا معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلحي داعش بمروحيات أميركية فربما تحتفظ الولايات المتحدة بمسلحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى” لافتا إلى أن واشنطن ليس لديها مصلحة بالقضاء على الإرهاب وأن الطائرات الأمريكية قتلت آلاف المدنيين في أرياف الرقة ودير الزور بحجة قصف داعش.
وحول الوجود الأمريكي على الأراضي السورية أوضح الوزير المعلم أنه “يجب التمييز بين الوجود الروسي المشروع وبين الوجود الأمريكي الذي هو عدوان على سيادة سورية” مؤكداً أن قواعد الولايات المتحدة في سورية مؤقتة والدليل ما حصل في قاعدة التنف.
وبشأن مقتل اللواء الروسي فاليري أسابوف قال الوزير المعلم.. “نعبر عن أسفنا الشديد لوفاة الجنرال الروسي في دير الزور” مبينا أن تنظيم داعش الإرهابي تلقى معلومات عن مكان وجوده لقصفه.
وأكد الوزير المعلم أن الاتحاد الروسي يقوم بترسيخ مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ المساواة في العلاقات الدولية وأن تجربتنا مع الاتحاد السوفييتي أثبتت أنه صادق وأمين ولا يفرض مواقفه وتابع.. “قلت للرئيس بوتين عام 2014 إن القضاء على الإرهاب يحتاج معجزة وأنت رجل بامكانه تحقيق المعجزات”.
وحول لقائه نظيره اللبناني في مقر الأمم المتحدة أوضح الوزير المعلم “أن اللقاء مع وزير خارجية لبنان طبيعي وتفرضه حقيقة التاريخ والجغرافيا وكنت سعيدا بلقاء أخونا وشقيقنا جبران باسيل وبحثت معه عدة مواضيع تهم البلدين” لافتاً إلى أن “موضوع زيارة من يعارضنا في لبنان إلى سورية يعتمد على الطرفين.. كما نترك من عارضنا في لبنان وشارك في سفك دماء السوريين ليحاسبوا أنفسهم.. نحن لن نحاسب أحدا”.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن “السوريين وشركاءهم والدول التي لم تتآمر على سورية سيسهمون في بنائها ولا يمكن القبول بأن تشارك أي جهة قتلت شعبنا في إعادة الإعمار” لافتاً إلى أنه في حال أراد الأوروبيون المشاركة في إعادة الإعمار عليهم رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن سورية مذكرا بأن “دور الاتحاد الأوروبي المستقل غير بارز”.