2024-12-27
 وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الكويتية   |    اتصال هاتفي بين معالي وزير الخارجية السوري ونظيره اللبناني   |    معالي وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره البحريني   |    وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبية   |    وزير الخارجية السوري يلتقي بوفد من وزارة الخارجية الإيطالية   |    لقاء جمع وزير الخارجية السورية مع وزير الدولة القطرية   |    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السوري السيد أسعد شيباني ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان   |    القائد أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري يلتقيان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني   |    التقى وزير الخارجية السورية السيد أسعد الشيباني بنظيره التركي السيد هاكان فيدان في العاصمة السورية دمشق   |    لقاء القائد أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري السيد أسعد الشيباني مع الوفد القطري برئاسة وزير الدولة السيد محمد بن عبدالعزيز الخليفي   |    القائد أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري السيد أسعد شيباني يلتقيان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع الوفد المرافق له في العاصمة دمشق   |    لقاء جمع القائد أحمد الشرع ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السوري مع وفد تركي على رأسه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان   |    تعلن القيادة العامة تكليف السيد أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة   |    بيان للأخوة السوريين صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين   |    

المؤتمر الصحفي المشترك للسيد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والسيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني

طهران 8-12-2014

السيد ظريف: لقد وقف الشعب الإيراني وحكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية، من خلال تحديدهما الصائب للخطر، إلى جانب الشعب السوري، وسيستمر هذا الدعم. نحن ننشد انتهاء إراقة الدماء والتوصل إلى حلٍ سياسي، ونحن سعداء لأن الحكومة السورية أيضاً لديها نفس هذا التوجه، وتبذل جهودها بجدية، ونأمل من خلال مساعدة بعضنا ومع الدول الأخرى التي تنشد السلام والاستقرار في المنطقة، أن نصل إلى النتيجة المنشودة.

مرة أخرى أرحب بصديقي القديم معالي الوزير وليد المعلم، نحن سعداء أن نراكم بصحة كاملة في إيران.

السيد الوزير: أود أن أشكر أخي السيد جواد على دعوتي لزيارة الجمهورية الاسلامية، والهدف الأساسي لزيارتي هو تقديم الشكر والامتنان لسماحة الإمام القائد علي خامنئي، ولفخامة الرئيس حسن روحاني، وللقيادة الإيرانية، وقبل كل ذلك للشعب الايراني الشقيق الذي استمرّ! من خلال دعمه للشعب العربي السوري في تعزيز صموده وصولاً إلى انتصاره على الارهاب. إننا في سورية نتعرَّض لمؤامرة مازال أطرافها يواصلون بكل وقاحة تآمرهم، تقودهم كالنعاج الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية، ودولٌ معروفة في المنطقة مثل تركيا والسعودية وقطر.. هؤلاء لم يدركوا أنهم بتآمرهم على سورية، يدفعون الإرهاب إلى بلادهم. وهم سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا، يقفون في خندقٍ واحد مع اسرائيل التي أغارت بالأمس على موقعين سوريين، لرفع معنويات الإرهابيين بعد أن خسروا في دير الزور، وبسبب صمود السوريين في قريتي نبل والزهراء وفي عين العرب وفي القلمون وفي مدينة حلب.. أقول أن سكان نبل والزهراء قدَّموا نموذجاً للبطولة الوطنية بالتصدي لإرهاب جبهة النصرة كما فعلت قواتنا في محيط دير الزور في التصدي لـ"داعش"، وأؤكد لكم أن عدد قتلى "داعش" و"جبهة النصرة" خلال هذين اليومين قد فاق العدد الذي أسقطته ألف غارةٍ جوية قام بها التحالف ضد "داعش".

سورية ستواصل صمودها، ولا خيار لنا إلا الانتصار على الإرهاب. وكما أشرت، نحن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء في روسيا، وآخرون نعمل على إيجاد حلٍ سياسي يقوم على الحوار بين السوريين دون أي تدخلٍ خارجي، وسنواصل هذا المسعى حتى يتحقق..

سؤال للسيد ظريف: يوم أمس شنَّت إسرائيل غاراتٍ على المواقع السورية. كيف تنظرون لهذا الأمر وعلاقته بما تقوم به الجماعات الإرهابية على الأرض السورية؟ وماهي رسالة مؤتمركم للدول التي تدعم الإرهاب في المنطقة؟

السيد ظريف: كما قلتُ سلفاً إن خطوة الكيان الصهيوني في الاعتداء على سورية يوم أمس، هي التي تؤكَِّد أنها مواكبة للمجموعات التكفيرية والمجموعات الارهابية المتطرفة والمتشددة. وكما قلت لكم  وقال أخي السيد وليد المعلم، إن هذا يؤكِّد على سعي الكيان الصهيوني لرفع معنويات الجماعات التكفيرية، خاصةً بعدما تكبدوا ضرباتٍ من قبل القوات السورية، ونحن كنا وما نزال نشجب خطوات الكيان الصهيوني هذه. واجتماعنا يوم غد سيكون كالاجتماع الذي استضفناه قبل أسبوعين في مدينة "قم" المقدسة.. هذان المؤتمران يحملان رسالةً واحدة، وهي أن الأديان السماوية الإلهية بريئة من التشدد والتطرف والتكفيريون لم يكن لهم أي مكانةٍ في دين الإسلام، لا بين أتباع السنة ولا بين أتباع الشيعة، وحركة هذه الجماعات التكفيرية معروفةٌ لدى كل شعوب المنطقة ولكل المسلمين في كل أنحاء العالم.

الرسالة التي يُقدِّمها مؤتمرنا القادم من الناحية السياسة هي أن هذه المجموعات عبارة عن أدوات بيد القوى الأخرى، وأنها ستعود بالضرر على مستخدمي هذه الأدوات. وما شاهدناه خلال الأشهر الأخيرة يكفي لأن يكون درساً للدول والمجموعات التي تستخدم هده المجموعات التكفيرية كورقة ضغطٍ على شعوب المنطقة.

السبيل الوحيد للتصدي للإرهاب هو المكافحة الشاملة له ولهذه الأفكار والرؤى الإرهابية في المجالات الثقافية والسياسية وحتى الاقتصادية، باعتبار أن تمدَّد هذه المجموعات يأتي بسبب الإمداد المادي والدعم، وبالتالي تستمر هذه المشاكل بسبب استمرار تدفق الدعم، وعلى جيراننا وأصدقائنا في المنطقة أن يدركوا هذا الواقع، أن لا مسألة ولا حل سوى تجفيف مصادر الإرهاب، فخطر هذه المجموعات الإرهابية سيكون أكبر على الجهات التي تدعمها قبل غيرها.

سؤال للسيد الوزير: نتائج زيارتكم إلى موسكو خاصة فيما يتعلق بالمبادرة الروسية لإطلاق مفاوضاتٍ مع المعارضة.. وفي نفس السياق، أشرت في تصريحك إلى العمل المشترك مع إيران وروسيا وآخرين.. هل هناك من عملٍ مشترك بين الدول الثلاث إيران وسورية والعراق لمواجهة الإرهاب؟

السـيد الوزير: أولاً، اتفقت مع الوزير لافروف على إجراء مشاوراتٍ في سبيل إنجاح فكرة الحوار السوري - السوري في موسكو. وفيما يتعلَّق بالموقف في إيران، سمعت من أخي جواد دعماً لهذا الجهد، وإيران لن تتردَّد في الإسهام في إنجاح الحل السياسي.

أنا قلت أنني جئت للتعبير عن امتناني للقيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وللشعب الإيراني الذي يدعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب، وكذلك يفعل الأصدقاء في روسيا. ونحن والعراق تم تبادل الآراء بيننا، وهناك اتصالاتٌ مثمرة. وكما قال أخي جواد، إيران تدعم الشعب السوري والشعب العراق، ونحن والعراق نتطلَّع إلى تنسيقٍ كامل لأننا في خندقٍ واحد في مواجهة الإرهاب.

سؤال للسيد الوزير: كيف تنظرون إلى مستقبل سورية، وما هو موقف ووجهة نظر الشعب السوري تجاه المساعدات الإيرانية والموقف الإيراني؟

وسؤال للسيد ظريف: فيما يخص مفاوضات اليوم مع السيد المعلم، ما هي خطوات إيران وسورية المقبلة لحلحلة الأزمة في سورية؟

السيد الوزير: الشعب السوري يُقدِّر عالياً ما يقدمه الشعب الإيراني الشقيق، وهذا ليس مستغرباً بين شعبين شقيقين لديهما رؤية مشتركة للأوضاع في المنطقة، وبين بلدين لديهما قرارٌ سياسي مستقل يخدم مصالح شعوبهما. ولذلك فإن الشعب السوري يُقدِّر عالياً ما يُقدّمه الشعب الإيراني، وأنا عبَّرت لأخي جواد عن ذلك.

السيد ظريف: نحن لدينا مشاورات مستمرة مع زملائنا في سورية للتعاون الثنائي، وهذه المشاورات موجودة مع سورية في المجالات الاقتصادية والسياسية، ولقد تناولناها في مفاوضاتنا، ونحن أعلنّا منذ البداية أنه يجب أن تُحلَّ الأزمات بالطرق السياسة السلمية، وأن يكون الحوار سورياً - سورياً بعيداً عن أي دورٍ خطير ومُخرِّب للأدوات الأجنبية والأطراف الأجنبية. فيما يخص الحوار بين الأخوة السوريين وممثلي الأمين العام للأمم المتحدة وروسيا أيضاً، وفيما يخص موقفنا وحواراتنا مع الأطراف الأخرى للتوصل إلى حلحلة سياسية في سوريا، فإننا مازلنا نتواصل ونأخذ في الاعتبار مصالح الشعب السوري ومصالح سورية والعلاقات الدولية، ونسعى لكي تُثمر هذه الجهود بأسرع وقت، ولكن العمليات التخريبية التي تأتي من قبل الأطراف الأجنبية تُضرُّ بالشعب السوري وبالأوضاع على الأرض.

سؤال للسيد الوزير: تفضلتم قبل قليل بأنكم تتطلعون إلى مزيدٍ من التنسيق الأمني مع العراق.. ألا يمكن استغلال تزامن وجود وزير الخارجية السوري ووزير الخارجية العراقية في إيران لعقد لقاءٍ مشترك بضيافة إيرانية لإيجاد مفتاح لهذا التنسيق الأمني؟.

وسؤال للسيد ظريف: يُقال أن كثيراً من الملفات غير الفنية وغير المتعلقة بالملف النووي دخلت على طاولة المفاوضات مع الغرب، كالملف السوري وملفاتٍ أخرى.. كيف تُعلِّقون على ذلك؟ 

السيد الوزير: أولاً أنا في ضيافة أخي جواد، وغداً سيكون هناك حوارٌ مشترك مع الدكتور ابراهيم الجعفري، والشيء الطبيعي أن نتَّفق على أن نفعل شيئاً برعاية أخونا جواد الظريف.. دعونا ننتظر إلى الغد.

السيد ظريف: وأنا أقول في هذا المجال أني سعيدٌ بأن أقوم بالتنسيق بين شخصية كالسيد وليد المعلم والسيد الدكتور الجعفري، وبين الحكومتين في سورية والعراق. لقد كان التعاون والتنسيق، خاصةً في الشهرين الأخيرين، مؤثراً جداً، وآمل أن يتحقَّق هذا التنسيق جدياً.. الجمهورية الإسلامية باعتبارها صديقةً للبلدين والحكومتين، وباعتبارها بلدٌ يقود التيار الذي يُحارب التطرف في المنطقة، تُصرُّ وستكون سعيدة بأن تقوم أي نوعٍ من التنسيق، ونحن متواجدون خلال الأيام القادمة في طهران ولدينا فرصٌ كثيرة إن شاء لله.

بالنسبة لسؤالك عن الملف النووي، نحن أعلنا وقائد الثورة الاسلامية أعلن والحكومة الايرانية أيضاً، أن مفاوضاتنا مع أمريكا تقتصر على القضية النووية. أما في الحوار إن كانت تطرح قضايا أخرى بشكلٍ عابر، فنحن كما نقول وجهة نظرنا هنا نعبر عن وجهة نظرنا هناك، ونتحدَّث عن مخاطر الارهاب وعن مخاطر التعامل المزدوج والانتقائي في المنطقة أيضاً، لكن الحقيقة أن الحديث الرئيسي لم يكن يتطرَّق سوى للمفاوضات النووية. هناك حوارٌ طويل في المفاوضات، ونعتقد أن المفاوضات النووية معقَّدة بما فيه الكفاية وفي غنىً عن أن نُدخل فيها مواضيع إضافية.